قصص مدمنين متعافين

قصص مدمنين متعافين

قصة مدمن مخدرات تائب قصيرة وهي احدى قصص مدمنين متعافين تحكي لنا كيف وقع في فخ الإدمان وكيف تمكن من الخروج منه بمساعدة الله والأهل والأصدقاء. وسوف نستخلص من هذه القصة بعض العبر والدروس التي تفيدنا في حياتنا وتحمينا من شرور المخدرات.

المخدرات هي مادة كيميائية تؤثر على الجهاز العصبي وتسبب تغييرات في الحالة النفسية والسلوكية للشخص الذي يتعاطاها وهي تعتبر من أخطر المشاكل التي تواجه الشباب في العصر الحديث كما سترى من خلال قصص مدمنين متعافين، فهي تدمر صحتهم ومستقبلهم وتفقدهم الثقة بأنفسهم وبالآخرين ولكن هل هذا يعني أنه لا يوجد أمل في التعافي من الإدمان وان تصبح جزء من قصص مدمنين متعافين؟

من خلال هذا الموضوع الهام سوف نتعرف علي قصص مدمنين متعافين قصيرة عن المخدرات لأشخاص وقعوا في طريق الإدمان وتعاطوا تلك السموم من المخدرات، لكن علينا أن نعي بأن الطريق إلى التعافي ليس مستحيلا وان علاج الإدمان ممكنا لكن علينا أن نأخذ العظة من الغير والعبرة ممن سبقونا إلى هذا الطريق الوعر.

وعلينا أن نعي بأن الحديث عن قصص مدمنين متعافين يزيد من حماسة الأشخاص مدمني المخدرات لأجل السعي في طريق العلاج من الإدمان من خلال المراكز والمصحات العلاجية المختصة، فكم من الآلاف بل الملايين ممن وقع في هذا الطريق ويحكي قصته مع الإدمان ويصبح احد قصص مدمنين متعافين والبعض لم يجد وقتا لكي يحي قصته لأنه لم يجد الوقت فقد أصبح في تعداد الموتى.

نعم أنها الحقيقة التي قد تكون مؤلمة بشكل كبير للكثيرين ممن يتعاطى المخدرات لكنه الواقع الفعلي فتلك النهايات المؤلمة لكل من يسير في هذا الطريق المؤلم والعالم الوعر، والآن سوف نسر لكم قصة مدمن مخدرات تائب قصيرة كواحدة من قصص مدمنين متعافين.

قصص مدمنين متعافين ،قصة مدمن مخدرات تائب قصيرة

قصص مدمنين متعافين
قصص مدمنين متعافين

قبل بداية الامتحانات في منتصف العام، كان عبد الله منزعجا من عدم القدرة على مراجعة المواد التي سوف يمتحن فيها، وكل يوم يسأله المدرس عن سبب الشرود الذهني وعدم القدرة على التركيز وهو لا يجيب ويعتذر بأي عذر بعيد تماما عما يمر به.

حتى سأله في أحد المرات وأصر على أن يجيبه، فقال لا أستطيع المذاكرة ولا أعرف لماذا؟ ومن هنا طيب المدرس خاطر عبد الله وطلب منه أن يقرأ كثيرا حتى لو خارج المنهج الدراسي فإن القراءة تحرك الأفكار وتعمل على تنمية العقل فأخبره عبد الله أنه سوف يفعل ما يقوم به.

كيف بدأ الادمان؟

ومن هنا كانت البداية فبعد انتهاء اليوم الدراسي وجد عبد الله زميله سعد ينتظره خارج المدرسة ويسأله عن سبب عدم قدرته على التركيز، فقال له عبد في ضجر لا أعرف السبب يا سعد؟ فلا تذكرني بهذا الأمر مجددا فقال له سعد عندي لك الحل، فنظر إليه عبد الله متعجبا وقال أنت معك الحل؟! أنت محتاج إلى حل يا سعد، حينها رد سعد واثقا من نفسه ستري بنفسك، فقال له عبد الله ومال الحل؟ فقال له دواء ينشط له الذاكرة ويجعلك تحفظ بصورة جيدة ونفسهم دروسك ولا تنسي ما يقال إليك.

فقال له عبد الله واي دواء يمكن أن يقوم بهذا دلني عليه، فقال له سعد أني لا أتذكر اسمه جيدا إلا أنه على ما اذكر يسمي “لكبتاجون”، وهو لا يباع في الصيدليات إلا أن أحد أصدقاء أخي يجلب لي تلك الأدوية،، فقال له عبد الله في فضول وذهول هل معك من تلك الأدوية، فعلي التو اخرج سعد من جيبه قرص دواء أبيض وقال له خذ فقط نصف القرص من للكبتاجون قبل أن تبدأ المذاكرة وأكثر من شرب الشاي، فقال إبراهيم تمام سأفعل.

غادر عبد الله إلى المنزل وهو يفكر في كلام المدرس ويفكر في اقتراح سعد وماذا يجرب أولا وبعد الوصول إلى المنزل امضي يومه العادي ثم جاء الوقت للمذاكرة فامسك عبد الله بقرص الدواء وقسمه إلى نصفين وأخذ نصف حبايبة وأخفي النصف الآخر.

وبعد مرور ساعة أو أقل بدا عبد الله يحس بحالة من النشاط الغريب والهدوء في تفكيره، وحين بدأ يتصفح كتبه المدرسية وجد أن لديه شغف كبير بالمذاكرة وبدأ بالفعل في المذاكرة بنهم غريب وشعر بأنه يأكل المعلومات أكلا ، وأحس بان العقدة فعلا قد انتهت أخيرا.

اتصل عبد الله بزميله سعد يشكره ويطلب منه المزيد من تلك الحبوب وأن يوفر له كمية كبيرة حتى تساعده علي المذاكرة والتحصيل الدراسي، فقال له سعد سوف أفعل ذلك، ومن هذا اليوم بدا عبد الله رحلته مع حبوب الكبتاجون وبدأ بتناول نصف حباية من الكبتاجون قبل أن يبدأ المذاكرة ويشعر بكل تركيز، حتى جاء وقت الامتحان ومر بسلام وتفوق فيه عبد الله.

كيف تطور الادمان؟

وبعد الامتحان وجد عبد الله نفسه أنه ليس بحاجة إلى تناول حبوب الكبتاجون ولا يوجد ما يستدعي لذلك فترك أخذ الدواء ومن هنا حدث ما لم يكن في الحسبان، ففي اليوم الذي لم يأخذ فيه عبد الله الدواء شعر برعشة شديدة في الجسم تصيبه، مع حالة من الدوار الشديد الذي لا يستطيع معه الحركة وما أن أخذ إبراهيم الدواء حتى انتهت كل تلك الأعراض التي شعر بها حال التوقف عن تناول للكبتاجون .

شعر عبد الله بحالة من الغرابة الشديدة وبدأ يسال صديقه سعد عما يعانيه، وسبب تلك الأمور التي يعيشها، فأخبره سعد بان ما يشعر به هو أعراض انسحاب الدواء وأنه لا يقطع الدواء بشكل مباشر بل يخفف منه بمرور الوقت بشكل تدريجي، وبالطبع كان عبد الله يأخذ قرص ونصف يوميا فهو كل فترة كان يزيد من كمية الكبتاجون حتى يقوي مفعوله.

وبالفعل حاول عبد الله أن يقلل من جرعة الكبتاجون إلا أنه لم يستطع تحمل الآلام الجسدية التي بدأ يشعر بها فاستمر كما هو، ومع مرور الوقت بدا تظهر عليه العديد من العلامات الغريبة من السرحان والرعشة والهزال في الجسم وبدأ الانفعال يزداد وبدا يغضب تجاه أتفه الأمور، بل اعتزل الجميع وأصبح لا يكلم أي من الأهل إلا من أجل طلب المال فحسب، فأصبح المال هو حياته من أجل القدرة على توفير جرعات الدواء في الوقت المناسب.

موضوعات ذات صلة

قصص واقعية عن المدمنين

أفضل مستشفى علاج إدمان في مصر

أفضل دكتور علاج الإدمان في الكويت

كيف كانت النهاية في قصص مدمنين متعافين ؟

 

بدأت أحوال عبد الله في التدهور وحدث في أحد المرات يختلف مع والده بعدما طلب منه مبلغ من المال فسأله والده لماذا تريد هذا المبلغ من المال وماذا ستفعل به؟ إلا أن عبد الله لم يجيب والده بل أصر على أخذ المال فإن ما يعانيه عبد الله من أعراض انسحاب الكبتاجون في الجسم تجعله غير قادر على الابتعاد ولو بضع ساعات عن المخدر.

ومن هنا أسقط في يد إبراهيم فقد انتهى ما عنده من الدواء وهو في أشد حالات التعب، وحين تحرك عبد الله من أمام والده أغشي عليه ومن ثم حمله والده إلى مستشفى وعلي الفور بدأ عمل الفحوصات والتحاليل وحينما ظهرت النتائج أخبر الطبيب والده بان ابنه مدمن علي عقار الكبتاجون المخدر وان تلك الأعراض هي أعراض انسحاب الكبتاجون لأنه لم يأخذ الجرعة في الوقت المحدد، ومن هنا أخبر الطبيب أن الابن يحتاج إلى مركز لعلاج الإدمان متخصص لأجل العلاج من الادمان.

كان الذهول هو كل ما يظهر على وجه الوالد وهو يقول “عبد الله مدمن مخدرات!” فقد كانت تلك الصدمة غير عادية فلم يكون يتصور الأب أن يكون ابنه من جملة مدمني المخدرات في وقت من الأوقات، ولا مفر من العلاج من الإدمان من أجل التخلص من هذت الكابوس وبالفعل يتعافى عبد الله من الإدمان ويحاول جاهدا ألا يعود إلى هذا الطريق مرة أخرى ويحكي قصته كواحدة من ضمن قصص مدمنين متعافين.

خاتمة قصص مدمنين متعافين

وبعد مرور بضعة أشهر، تمكن عبد الله من التخلص من الإدمان بشكل كامل، واستعاد صحته ونشاطه وحيويته، وعاد إلى أهله وأصدقائه ودراسته، وأصبح طالبًا متميزًا ومحبوبًا من الجميع، وأصبح يساعد الآخرين الذين يعانون من الإدمان على الخروج منه، ويحكي لهم قصته كاحدى قصص مدمنين متعافين وكيف تمكن من النجاة بفضل الله ورسوله والشيخ عبد الرحمن وصديقه محمد.

وهكذا انتهت قصة مدمن مخدرات تائب قصيرة، والتي هي احدى قصص مدمنين متعافين وتعلمنا أن الإدمان هو مرض خطير يحتاج إلى علاج شامل ومتابعة من متخصص مثل مركز الشفاء وأن الأهل والأصدقاء والمجتمع هم أعوان ومساندون للمدمن في رحلة التعافي، وأن الحياة تستحق أن نعيشها بطاعة الله وخدمة الناس والبحث عن العلم والمعرفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *